21‏/06‏/2013

شروق



لم تستطيع النوم طيلة ساعات الليل المظلم ظلت تنظر لجدران المنزل فى صمت ظلت وحيدة والوحدة تقتلها وتسرق منها أجمل لحظات وسنين عمرها ظلت تتذكر الحبيب الراحل الذى ما زال حبه يعيش بداخلها كانت تتذكر كلماته حبه خوفه عليها لهفته للقاءها ورؤية وجهها تذكرت كل هذا وبدأت دموعها تنساب من عينيها ظلت تبكى فى صمت ، ظلت لا تدرى حتى لماذا تنهمر الدموع هكذا هل لأنها وحيدة أم على الحب الضائع .
هى كانت تريد أن تخلد إلى النوم ولكنها لا تستطيع لأن النوم أصبح مثل حبيبها يتركها وحيدة .
أصبحت تترجى النوم حتى ترتاح من الألم القاتل الذى دق باب عقلها ، حتى ترتاح من كثرة التفكير ف الماضى وكثرة الهموم التى كانت ترتمى على عاتقها من وحدتها المحرقة .
شروق هذه كانت تعشق الغروب فقد رأته مع حبيبها كثيراً وأغمرت أشعة الشمس حينذاك وجههما معاً مع نظرة فيها حب وإبتسامة ترتسم على ملامحهما .
ولكن الغريب اليوم أنها ظلت مستيقظة حتى الشروق الذى أوجعها كثيراً لأنها كانت لا تريد أن تظل هكذا وحيدة حتى شروق الشمس هذا كان موجع ومؤلم لها كان يعذبها أن تفكر فى من هو لا يفكر فيها مطلقاً لا يتذكرها سوى لحظات فهى من أعطته كل لحظة فى عمرها أصبح اليوم لا يتذكرها سوى لحظات من عمره .
إنها حقاً تستحق الشفقة ما زالت حتى هذه اللحظة تتمنى الخلود إلى النوم برغم أنها إضطرت لأخذ دواء يساعدها على النوم ولكن هذ الدواء لم يؤثر فى يقظتها وسيطرة ذكرياتها على عقلها فذكرياتها كانت أقوى من أى دواء لكن الموت فقط قد يهزم هذه الذكريات .
تسأل نفسها هل تذكرنى قبل النوم هل نام سريعاً اليوم أم ظل يفكر بحالى ويحن لرؤياى وللحديث معى ولضحكة وجهى هل أدمعت عيناه مثلما أدمعت عينى؟
علامات إستفهام ليس لها إجابة ................
شعورها بضوء الشمس الذى يملأ المكان وهى وحيدة ماذا تنتظر وتنتظر من ولماذا يحدث معها كل هذا ؟  هى تفكر وتبكى وتحزن وتتذكر وتروح ذهاباً وإياباً فى أرجاء المنزل تدعى ربها أن تخلد للنوم بدلاً من هذا العناء القاتل .
كانت كلمة طيبة منه تكفيها
كانت بسمة على وجهه لها ترضيها
فهى تقول لنفسها " مازال هناك من يتعذب بحُبه لى مثلما أنا أتعذب بحبى له "
فأنت قدرى وسرى وذاتى

هناك 3 تعليقات: