13‏/05‏/2013

طاولة



الطاولة
إنها الساعة السابعة والنصف لقد إختار الطاولة التى بجوار النافذة حتى يراها عندما تأتى ظل ينظر على أطراف الطريق ينتظر قدومها فى الموعد المحدد فاليوم لقد تحد وإتفقا على هذا الموعد ولكنها قد تأخرت فهى قد حددت الساعة السابعة مساءاً للقاء وكانت متشوقة لهذا اللقاء منذ فترة فقد كانت تطلب منه اللقاء مرات ومرات ولكنه كان يؤجل لأسباب واهية.
مر الوقت وهو يدقق النظر فى كل فتاة قد تكون هى فهو يراها فى كل فتاة تسير فى الطريق وعندما دق القلق باب قلبه أمسك بالهاتف وإتصل بها وظل الهاتف يعطى جرساً يحرك أجزاء جسده ويتمنى أن يسمع صوتها الذى كان لا يتحمل أن لا يسمعه يوماً من الأيام حتى فى أوقاته العصيبة كانت هى مداواتهونبض القلب له ، أعاد الإتصال بها مرة أخرى ولكنها لم تجيب وهى التى كانت تجرى على الهاتف كى ترد عليه وتنتظر إتصاله على جمر من النار كرر الإتصال عدة مرات وزاد القلق بقلبه وأخذ يتدفق الدم منه بسرعه إلى عقله حتى جن جنونه وخاف عليها فهى التى كادت تموت من بُعده عنها ومن إشتياقها له وكادت أن تتفكك عظامها من كثرة كتمان الشوق فلماذا لم تأتى؟
قام من على المقعد وتوجه ناحية باب المطعم الذى إعتاد الجلوس فيه وكان يحاول الإتصال بها وهو خائفاً جداً عليها فجأة سمع صوتاً على الهاتف يقول له أن صاحبة هذا الهاتف حدث لها حادث وهى فى الطريق للمستشفى وهى لا تدرى بشئ .
كادت رأسه أن تفتك من الصداع الذى دب عليه فجأة وتوجه للمستشفى وأخذ يجرى حتى عثر عليها ونظر إليها وقال لها سامحينى لم يداهمنى الوقت حتى أأتى إليكى لم أجد فرصه حتى نلتقى ولكنى أسف يا حبيبة قلبى كانت هناك عدة فرص ولكنى تركتها تمر من بين يدى وتكاسلت عن المجئ إليكى سامحينى يا رفيقة دربى وأيامى يا عطر حياتى وفوح أحلامى.
نظرت إليه وإبتسمت وقالت له إننى أحببتك كثيراً وتمنيت أن نلتقى ولكن شاء القدر أن لا نلتقى وأن لا أقول لك أشواقى وحبى ولكن سأموت وسيحيا حبى لك حتى بعد مماتى وأغمضت عيناها إلى الأبد وظل يبكى عليها حبيبها بحرقة ويقول لها ليتنى جئت من زمان يا حبيبتى ؛؛؛؛

هناك 5 تعليقات:

  1. نهاية مأسوية جدا
    ولكن للأسف لا يفيد الندم إذا أصبح كالعدم

    ردحذف
  2. أستاذ جمال برغم أن ليس هناك غيرك من يعلق على كتاباتى إلا أننى سعيده جداً بوجود حضرتك ورأيك يكفينى شكراً لمرورك ؛؛؛
    أستاذ جمال أريد منك أن تقول رأيك بصراحة فى قصصى القصيرة هل هى جيدة متقنة وملمة بالموضوع أم تفتقد شيئاً معين رأيك يفيدنى جداً ، أنتظر ردك ورأيك (لك جزيل الشكر والإمتنان)

    ردحذف
    الردود
    1. ندى الربيع

      أولا المدونة الجميلة بتجذب جمهورها وأنا أعلق على كتاباتك لانها كتابات تستحق التعليق أو لها رد فعل خاص عندى

      أما عن رايى فقصصك جميلة وإذا كان بها شئ لذكرته لكى لذلك علقت على هذه القصه بأن نهايتها حزينة
      وأوعدك إن وجدت خلل من وجهة نظرى سوف أكتبه لكى

      سلم قلمك وسلمت يدك
      وعن الجمهور فأنتى تكتبين ما تشعرين به كمن يمتلك مذكرة ويسرد فيها خواطره وفى النهاية لن يقرا مواضيعك إلا من تمس قلبه أو عقله

      حذف
  3. شكراً جزيلاً لردك على سؤالى وفى كل مرة رأيك يسعدنى أكثر وأكثر
    سلمت من كل شر ؛؛؛

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يخليكى وأتمنى لكى مزيد من التقدم والرقى لكى ولمدونتك

      حذف